يقصد بالتوجيه التربوي عملية مساعدة الفرد على تنمية قدراته أفضل تنمية ممكنة بقصد توجيهه نحو اختيار العمل الذي يصلح له عن رضى واقتناع، ومساعدته في تقدير نفسه وإمكانياتها تقديراً صحيحاً وعلى أن يتفهم ظروفه لكي يضع نفسه في الموضع الأكثر مناسبةً له مهنياً واجتماعياً.
ويعد العمل أحد أهم العوامل الاجتماعية المساهمة في تكوين شخصية الفرد واستكمال نضجه النفسي والاجتماعي إذا أن كل مهنة. وتطبع العامل بها بطابعها بحيث يتميز بسمات معينة في التفكير والسلوك والكلام... إلخ.
ويتطلب العمل استعداداً عقلياً وتحصيلياً يتناسب وخطورته. وتكمن أهميته في مساعدته الفرد على النمو النفسي والاجتماعي وتدريبه على تحمل المسؤولية وشحذ ذكائه بالإضافة إلى اكتساب الفرد مركزاً يضمن له توفير الظروف الملائمة للمعيشة.
تلعب المدرسة دوراً بارزاً في عملية التوجيه التربوي والمهني وذلك على النحو التالي:
1. تقوم المدرسة بتعديل السلوك الضار بالطفل والذي اكتسبه من منزله غير الصالح، وتوجيهه توجيهاً اجتماعياً سليماً، أي أنها تصحح ما وقعت فيه الأسرة من أخطاء في تربية الطفل.
2. تشكيل شخصية الطفل بطرق التدريس التي تقوم على اعتماد الطفل على نفسه واستقلال تفكيره الخاص، وتعويده الاستقلال بالرأى عن طريق المناقشة الحرة، واحترام ذاته والابتعاد عن طرق التدريس القائمة على الحفظ والتسميع المجردين.
3. تعويد الطالب على حكم نفسه بنفسه حتى ينبع النظام من ذات شخصيته، وحتى يشعر بالأمن واحترام الرأى العام وحتى لا يقوم سلوكه على الخوف وما يترتب عليه من نفاق ومراءاة وكبت...إلخ.
4. اكتشاف مواهب التلميذ وتشجيعها والعمل على تنميتها عن طريق الدروس النظرية والعملية وجمعيات النشاط المدرسي والهوايات...إلخ.
5. الاتصال المستمر بالوالدين أو القائمين على الطفل في المنزل والتعاون بين الجانبين لتربية التلميذ تربية سليمة متكاملة.
6. تهيئة جو مدرسي محبب لدى التلاميذ يكون خالياً من الشقاق بين المدرسين والخلاف بين الرئيس والمرؤوس، والعمل على إخفاء ذلك تماما عن علم التلاميذ في حالة وجوده.
7. ربط المدرسة بالمجتمع وفتح أبواب جديدة للعمل وإعداد التلاميذ لها.